قصيدة عن دولة الإمارات العربية المتحدة

دُرَّةُ الخَلِيج

شعر:وائل عبد الله العبابسة

إن الحديث عن الاتحاد ومنجزاته في دولة تجاوزت حدودها الجغرافية بكثير لا يمكن حصره في أبيات قليلة من الشعر...فالشعر طائر يغني بمفاخر الاتحاد ومنجزاته دون توقف ودون حدود... وخاصة أن هذه المنجزات أصبحت حكاية كل لسان وكل مكان.


يا دولةَ الأشـواقِ والأزهَـارِ      يـا بسمةَ الأحْـلامِ والأنـوارِ
يا وردةً بالنّورِ حِيكَ بهاؤُهـا        وتَزَيَّنَـتْ أثوابُـهَـا بفـخَـارِ
يـا حُـرَّةً أَهدابُهـا مكحولـةٌ          بالخيـرِ والإيخـاءِ والإيثـارِ
يا دُرَّةً بالمَجْدِ رَفْرَفَ رسْمُهـا       وتَشَرَّبَ العنـوانُ بالإصـرارِ
أُزجِي إليكِ مِن الفُـؤادِ تَحيَّـةً         فَوّاحَـةً كَتَنَـفُّـسِ الـنُّـوّارِ
مَغموسَـةً بِرِمالِهـا وَنَخيلِهـا          وصُقورِها وجَسـارَةِ البَحَّـارِ
فرمالُها شَهِـدَتْ ولادةَ وحْـدَةٍ   صَنَعَتْ ذُرَاها خِيـرةُ الأَخيـارِ
وسمَا اتحادٌ شامِـخٌ برجالـهِ        جَعَلَ البـلادَ منيعـةَ الأسـوارِ
تزهو رِمالُ الحُبِّ في قَسَماتِها وتذوبُ في البسماتِ كالأمطارِ
النَّخلُ وشمٌ في الشوارعِ أخضرٌ    وخُطوطُـهُ تنسـابُ كالأنهـارِ
والصَّقرُ رمزٌ للشموخِ وللعُـلا         ورياضـةُ الأطفـالِ والكُبّـارِ
والبحرُ، ما أدراكَ مـا أمواهُـهُ       فيهِ التراثُ، وملتقى التّجـارِ
والليلُ بـاتَ قصيـدةً عُذريَّـةً         قـدْ بثَّهـا للنّجـمِ والأقمـارِ
هـذي أنامِـلُ عِـزّةٍ وحميّـةٍ         تشدو وتعزفُ سبعـةَ الأوتـارِ
نبعُ الروايات الذي في نايهـا       مُتدفِّـقُ النَّبَضـاتِ والأشعـارِ
هذي إماراتُ الأمانِ دروعهـا       سبعٌ سهـرنَ بدُجيَـةٍ ونهـارِ
هـي قصـةٌ أزليـةٌ وروايـةٌ            حُبِكَتْ مفاتنُها مـن الأسـرارِ
يا سائلي، هذي الحقيقةُ أنشدتْ    إنَّ البـلادَ سخيَّـةُ الإثـمـارِ
هذي خُيولُ حَضـارةٍ عربيـةٍ      شبّتْ قوادمُها على الإصـرارِ
نهضتْ معالمُها كمـا بنيانُهـا        في همةٍ ، والعزمُ كالإعصـارِ
بِنُشوئِهـا وقِيامِهـا وتمامِهـا        خَطَفَتْ إليها دهْشَـةَ الأنظـارِ
هذي الإماراتُ التي أنشدتُهـا         ريحانـةُ الأقـلامِ والأفـكـارِ
رقصَ الزمانُ بها لينثُرَ بَهْجَةً      من حولِهِ وعلى جبينِ الـدّارِ
حتى غدتْ أُعجوبَـةً بِعُلُوِّهـا        ومثارَ دهشةِ أعيُـنِ الأقطـارِ
تجري رياحُ الخيرِ في جنباتِها       وتطير كالبسمـاتِ والأطيـارِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق