جاء الدكتور

  جاء الدكتور
للشاعر وائل العبابسة

قصيدة جاء الدكتور، للشاعر وائل العبابسة، شعر حر، وقفت  تلتقطُ الأفراحْ  من بينِ دمائي  من بين فتات الأضواءِ المقهورة في الجدران وقفت تشتمُّ رحيق الحبَّ الطاهر من كفّي ... فتفجّر كلُّ حنينٍ مجنون في وطني.. قربَ محاضرةِ الفلسفةِ المرمية من تمثالِ الصبر القاسي يا أنفاسَ الفرحِ اللاهث في الأحداق وتدفّق في كلِّ شوارعهِ سيلُ جراحْ Dr poem came

وَقَفَتْ
تلتَقِطُ الأفراحْ
من بينِ دمائي 

... من بينِ فُتاتِ الأضواءِ
 المقهورةِ في الجُدران

***

وَقَفَتْ
تقتاتُ رَحيقَ الحُبِّ الطّاهرِ منْ كفّي
قُربَ محاضرةِ الفلسفةِ المرميّة
فتفجَّرَ كلُّ حنينٍ مَجنونٍ في جُزُري ...
من تمثالِ الصبرِ القاسي
وتدفّقَ في كُلِّ شوارعهِ سيلُ جراحْ

***

يا طيرَ الشَّوقِ المُنهَك
يا أنفاسَ الفرحِ اللاهثِ في الأحداق
يا أشجاراً وَقَفَتْ شاهدةً في طُرُقاتِ المَطعَمْ
يا خُبزًا أغراهُ على الجوعِ ( فَلافِلْ )
يا ( كشكولُ ) تكلّم ْ

فلسانُكَ ضَوئِيُّ الموّال
وعلى صَدرِكَ فاقَ طوالَ الليلِ صَباحْ

***


وَقَفَتْ...
والبسمةُ ترقصُ في شفتيها
كفراشاتٍ دقَّ البابَ عليها فصلُ ربيع
كالأطفالِ إذا ...
 يفترشونَ العيد
***

 وَقَفَتْ ...
والبهجةُ كانتْ تقفزُ عاريةً من عينيها
آهٍ يا عينيها ...
جزر الأحلامِ القمريّة
غيمة عشقٍ كانتْ تُمطرُني ورداً وسنابل
 دلع غجريّ تتطايرُ منه عصافيرُ المسكِ المجنون...
فتسرعُ كلُّ الأزهارِ تغازلُه
آهٍ يا عينيها ...
آهٍ يا عينيها ...

***

هل جاءتْ تلك العينان الساحرتان ؟
هل جئتِ الآن ؟
تنتظرينَ بقربِ قتيل
كي يعفو كالأيامِ المنسيَّة

***

يا ذهبيَّة ...
هل جئتِ ؟
ماذا تنتظرين ؟
ألمحُ عشقًا يتطايرُ من أحلى عينين
أتنسّمُ شوقاً من خديكِ
ولكن...
لكن...
عندي فلسفةٌ عمريَّة
قد جاءَ الدكتورُ
وأوقف زورقَهُ الملاّحْ

***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق